السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اشكركم علي هذا الموقع وجزاكم الله خيرا.ابلغ من العمر 43 عاما متحصلة علي الماجستير مشكلتي امي دائما تقلل من شأني امام الناس وتنعتني بانني ضعيفة وهوينة
وعندما اسألها لماذا تتعامل معي هكذا ترد انها ولدتني وهي حرة فيني وعندما اجلس للحديث معها تضعني في مقارنة بين اي احد اخواتي بنات الجيران وتذكر لي انني اقل منهم رغم انني افوقهم
أكبر مشكلة ان هذا التقليل يكون دائما يعني مش مرات عندما يكون عندنا زوار او الجيران او زميلاتي فماذ افعل اصبحت اصدق انني كذلك وانزويت من نشاطاتي الاجتماعية والتي كان لي باع طويل فيها؟
ثانيا عندما اكون في المنزل لا يكون لها اي شغل سوى ان تتابعني ماذا تريدين؟ لا تحملي هذا؟
وإذا دخلت اي غرفة تسألني ماذا تريدين؟ احس اني مراقبة وانتقل هذا الاحساس للعمل واصبحت احس انني مراقبة ومقيدة فساعدوني ارجوكم وجزاكم الله خير الجزاء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين.. وبعد ,,
أخيتي الحبيبة.. رويده..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
وأهلًا ومرحبًا بكِ في موقعك (المستشار).. شاكرين ومقدرين ثقتكِ الغالية بالموقع وبنا.. سائلين الله - عز وجل - أن نكون عند حسن ظنكِ.. وأن تجدي ضالتكِ هنا.
غاليتي..
يقول - عز من قائل -: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} (الإسراء: 23/24)..
وتشتد مسألة البر في حال كبر الوالدين وضعفهما من بعد قوة , فالمرء عندما يكبر تصبح حاجته للحنان والرحمة والحب والرعاية النفسية قبل الجسدية في أعلى معدلاتها.. وأصعب أمر على نفسه شعوره بعدم حاجة الأبناء إليه وأنه أصبح شخص مهمش على حافة نهاية الحياة.. فأقول وبالله التوفيق /
1- ابحثي وفقكِ الله عن سبب تصرفها؟ ربما كان السبب من وراء ذلك [حاجتها لمن يسمعها ويشعر بها – لا يوجد أمامها ما تستطيع أن تشغل فكرها فيه سواك – لتدفعك للاهتمام بها] ,ولا يكون السبيل إلى ذلك إلا بالقرب منها أكثر, وعقد علاقة جديدة بينكِ وبينها. علاقة صداقة فريدة تستطيعي من خلالها بوح ما بداخلكِ لها وسماعها عندما تبوح لكِ.
2- ادخليها نشاطاتكِ الاجتماعية.. دعيها تشارككِ اهتماماتكِ..حاولي أن تكون لغة الحوار الإيجابية بتفهم واحتواء حاضرةً بينكما..لتكن قاعدتكما (نقاط الاختلاف هي نقاط الاحتواء).. أشيدي باقتراحاتها وأفكارها ,واثني على إنجازاتها وإن كانت صغيرة.. أشعريها بحاجتكِ لها ولدعواتها ونصائحها – وإن لم تأخذي بها – إن مجرد إشعارها بذلك يريحها ويشعرها أنها غير مهمشة.
3- المرء منا لا يستطيع أن يسكت الآخرين عن إيذائه – وأقصد هنا الأذى اللفظي – ولكن يستطيع أن يضع بينه وبين الأذى حاجز زجاجي منيع لتصطدم به العبارات المؤذية فلا تصله.
4- كوني واثقة بنفسكِ.. عندما تقدمي رضا - الله تعالى - ثم رضا والديكِ.. وتقومي بعمل ما تؤمني بصحته ,فلا تلتفتي إلا لكلام الناصح الحاذق الذي يهديكِ النصيحة ولا ينتظر المقابل ,فرضا الله من رضا الوالدين , ومن رضي الله عنه وفقه لكل خير.. ثم الناصح الحكيم يكون مرآتكِ التي من خلالها تصححي أخطاءك.
أخيرًا::
بعد الاستعانة بالله والتوكل عليه طبقي النصائح المذكورة لمدة 3شهور بروح متفائلة واثقة , ومع الدعاء والاستغفار ستجدي النتائج المرجوة بإذن الله.. كما يسعدنا أن ترسلي لنا كلما احتجت.. فعلى الرحب والسعه.
ختامًا::
أسأل الله بحوله وقوته أن يشرح صدركِ ويسعد قلبكِ بتحقيق ما تطمح له نفسكِ وتتمناه.. آمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.. دمتِ بود..
الكاتب: أ. سارة فريج السبيعي
المصدر: موقع المستشار